أن التقدم التكنولوجي في المجال الطبي الحيوي مثله مثل باقي مجالات الحياة اوجد نوع من التداخل بين التقنيات المستخدمة في مجال التجارب الطبية الدوائية والكشف عن الآثار الناشئة عنها وان حقوق الإنسان الأساسية ومنها حق معصومة الجسد وحرية الإرادة وحيث أن هذا التداخل اثار موقف القوانين والاتفاقات الدولية حول مشروعيتها حيث أن مبدأ معصومية الجسد او التكامل الجسدي والحق في سلامة الجسم البشري والذي يقضي بأن كل مساس بجسد الانسان في غير ما حدد قانونا او في غير منفعة الشخص ومصلحته يكون محرما، وفي مقابل مبدأ معصومية الجسد يقف منازعا مبدأ حرية الارادة القاضي باحترام ارادة الشخص الذي خضع للتجربة الطبية طوعا وبملء ارادته مما يستوجب اخذ تلك الارادة بعين الاعتبار، ومن هنا تثار مشكلة الموضوع بان مبدئي عصمة الجسد وحرية الارادة يسيران في خطين متوازيين، وبذلك فإنه ينتج عنه حقوق والتزامات على الطرفين . التدخل الطبي على جسم الانسان وخاصة من قبل شركات الدواء بالضرورة ايجاد قدر معقول .