تداعيات الهجوم الصاروخي الايراني علي قاعده عين الاسد

نوع المستند : مقاله پژوهشی

المؤلف

الجامعة الرضوية للعلوم الاسلامية

10.22091/jcem.2024.8807.1000

المستخلص

بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن للدول الحق في الدفاع الشرعي، وهذا الحق ذاتي وطبيعي، والدولة التي تتعرض للعدوان يكون لها الحق في اتّخاذ ردّ بحسب الضرورة وبما يتناسب مع الفعل الذي قام به المعتدي. إن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، هو جريمة تنتهك كافة القوانين والأعراف الدولية، وتصيب القانون الدولي الإنساني في مقتل. لقد جاء الرد الصاروخي الإيراني على عملية الاغتيال صاعقاً، حيث انهالت الصواريخ الإيرانية على قاعدة عين الأسد ملحقة أضراراً مادية جسيمة، مع وقوع عدد من القتلى والجرحى. السؤال الذي تحاول هذه المقالة الإجابة عليه هل يمكن اعتبار الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد يندرج ضمن حق الدفاع المشروع؟ وما هي السيناريوهات التي يمكن اتّباعها لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية في المحكمة الجنائية الدولية؟

الكلمات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

The implications of the Iranian missile attack on Ain al-Assad base

المستخلص [English]

Under Article 51 of the United Nations Charter, states have the right to self-defense, which is an inherent and natural right, and a state that is subject to aggression has the right to take a response as necessary and proportionate to the act committed by the aggressor. The assassination of the two martyrs, Qassem Soleimani and Abu Mahdi al-Muhandis, by the United States of America is a crime that violates all international laws and norms, and strikes at the heart of international humanitarian law. The Iranian missile response to the assassination was shocking, as Iranian missiles rained down on the Ain al-Assad base, causing severe material damage, with a number of deaths and injuries. The question that this article seeks to answer is whether the Iranian missile attack on the Ain al-Assad base can be considered within the right of self-defense? And what are the scenarios that can be followed to prosecute the United States of America in the International Criminal Court?

الكلمات الرئيسية [English]

  • Iranian missile attack
  • Ain al-Assad base
  • self-defense
  • assassination of General Soleimani

النتيجة

ان ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من استهداف لكبار القادة الإيرانيين والعراقيين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومصداقا واضحا للجوء إلى القوة بشكل غير قانوني، الأمر الذي يبرر الرد الإيراني أو العراقي على ذلك العدوان من باب الرد بالمثل، كما أن هذه الجريمة النكراء يمكن ملاحقتها قضائياً سواء في المحاكم الدولية أو الداخلية.   كما أن عملية الاغتيال هذه تمثل إرهاباً حكومياً وانتهاكاً لمبدأ تساوي الدول في القانون الدولي وجريمة منظّمة وقتل، لذلك تعتبر انتهاكاً للقواعد الأساسية لحقوق الإنسان والحصانة الدبلوماسية باعتبار أن الشهيد سليماني كان ضيفاً رسمياً في العراق ويتمتع بحصانة دبلوماسية.

بالنسبة لإقامة الدعوى في المحاكم الدولية هناك حاجة لأن تقبل الدول التي تقدم الدعوى باختصاص تلك المحاكم. لكن فيما يخص المحكمة الجنائية الدولية فإن هذا الاعتراف والقبول باختصاصها لم يتحقق من قبل العراق وإيران. على الرغم من أن ما حدث يمثل مصداقا بارزاً لجريمة العدوان ضد العراق ويمكن أن يدخل تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن الوضع الدقيق للعراق وعلاقتها الحسّاسة بالولايات المتحدة الأمريكية يحول دون ذلك. كما لا يخفى أن عدم رغبة أمريكا في الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية-أقله في القريب المنظور-فإن إقامة الدعوى في هذه المحكمة عملياً غير ممكن.  لكن يبقى الاعتراض وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص سيقوي الجانب العرفي لمنع الاستهداف والاغتيالات.

التوصيات:

1-من الضروري إقامة الدعاوي ضد الولايات المتحدة الأمريكية في المحاكم الداخلية لكل من العراق وإيران، لأن ذلك سيكون مفيداً من الناحية المعنوية والسياسية.

2-من الضروري تفعيل دور المنظمات الإقليمية لمتابعة مثل هذه الجرائم وإدانتها لاسيما منظمة التعاون الإسلامي.

3-أن تقوم المحاكم العراقية بإقامة دعوى ضد هذه الجريمة بالاستناد إلى اتفاقية 2008 بين العراق وأمريكا بخصوص الجرائم التي تقع خارج المنشآت والقواعد الأمريكية.

4-تشجيع الناشطين الحقوقيين والمدنيين في أمريكا لإقامة دعوى ضد الرئيس الأمريكي ومرتكبي هذه الجريمة، وهذا أفضل من طرح الدعوى في المحاكم الأمريكية بشكل مباشر من قبل أهالي ضحايا هذه الحادثة.

5-من المفيد والضروري إقامة دعوى في مجلس حقوق الإنسان لأن ذلك سيعزز القانون العرفي وسيكون مفيداً من الناحية الديبلوماسية القانونية.

  1. المصادر

    الكتب­

    1. ابراهيم العناني، (1997) النظام الدولي الأمني، القاهرة.
    2. عبد الكريم علوان (2002)، المنظمات الدولية، ط1، دار الثقافة، عمان.
    3. محمد أبو الوفا (1986)، الوسيط في قانون المنظمات الدولية، ط2، دارالنهضة العربية، القاهرة.
    4. محمد سامي عبد الحميد (1982)، قانون المنظمات الدولية، ط 5، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية.
    5. سعيد سالم الجويلي (1993)، استخدام القوة المسلحة في القانون الدولي، المجلة القانونية الاقتصادية، كلية الحقوق، جامعة الزقازيق، العدد الخامس.
    6. شفيعي، محمد، (1996)«دراسة شرعية التدخل العسكري الدولي الإنساني من منظور القانون الدولي »، مجلة القانون العدد 20.
    7. عبدي، فاطمه، (1396)، دراسة الإبادة على الصعيد الدولي، قانون يار.
    8. موسى زاده و فروغي نيا (2011)، تعريف جريمة العدوان في ضوء مؤتمر مراجعة النظام الداخلي للمحكمة الجنائية الدولية في كمبالا، راهبرد، السنة21، العدد63.
    9. ورله، كرهارد (1389ش)، الجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي المعاصر، ترجمة: أمير ساعد وكيل، مجلة القانون الدولي، العام 25، العدد39.

    المواقع الالكترونية

    1. "تلفزيون: تجدد القصف على قاعدة تستضيف قوات أمريكية في العراق". مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2020.

    https://www.tasnimnews.com/fa/news/1398/10/19/2178606

    1. محمد علي بهمني، دراسة جوانب المتابعة القانونية لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، حوار مع وكالة ايسنا، 22/9/2021 (12/1/2020) رقم الخبر: 99091914997.https://www.isna.ir/news/99091914997/
    2. صور قناة سي ان ان عن الدمار الذي لحق بقاعدة عين الأسد الأمريكية (13/1/2020) https://fararu.com/fa/news/425015
    3. الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد https://www.isna.ir/news/1400033023103
    4. البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد. 2020.مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 يناير
    5. اللواء حاجي‌زاده: تم تدمير مرکز القيادة الأمريكية في عين الأسد، وكالة تسنيم،(10/1/2020)
    6. تقرير أممي: 2020.اغتيال سليماني ومرافقيه جريمة قتل تعسفي تتحمل أميركا مسؤوليتها، الميادين نت، 9 تموز
    7. رمضان, أحمد (2018-12-26). "ترامب بين جنوده في العراق دون علم حكومة بغداد". جريدة الأمة الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2018.
    8. أمير مقامي، في حوار مع موقع تابناك الإيراني، 9/1/2020 https://www.tabnak.ir/fa/news/950249
  • تاريخ الاستلام: 25 نوفمبر 2022
  • تاريخ المراجعة: 07 يوليو 2024
  • تاريخ القبول: 06 ديسمبر 2024
  • تاريخ النشر الأول : 06 ديسمبر 2024
  • تاريخ النشر: 06 يناير 2025